فِصام
لا تَقُلْ لى
انتصَفَ الليلُ على صدرِك
لَم تذهب إلى الليلِ وحيدًا
فانتظرْ نفسَكَ فى العتمةِ
أنتَ الميّتُ الآنَ
ولا شيءَ أنا.
لا تقُلْ لى كلّما متَّ:
انتظرْ
لا تلمِس الفجرَ
انتظرْ أنتَ إذا شئتَ
وخُذْ ليلَكَ
واسقطْ فيهِ
خُذْ أحلامَكَ الأولى
وخُنها لتَرى نفسَكَ
أنتَ الميّتُ الآنَ
ولا
شيءَ
أنا
إنها تُمطرُ فى الخارجِ
لكنْ ليسَ لى.
إنّها تُمطرُ
لكنْ فى الأساطيرِ
لِطفلٍ
لم يَزَلْ يَنظرُ من صورتهِ فوقَ الجدار
نحوَ لا شيءَ
ولا يُبقى له الليلُ
سوى عتمتِهِ.
لا تُضيءْ من أجلِهِ يا برقُ
كى يَهبطَ من صورتِهِ
نحنُ فى العتمةِ لسنا نحنُ
نحنُ اثنانِ مفقودانِ:
ظِلّى
وأنا
فانتظرْ نفسَكَ فى العتمةِ
هذا الليلُ يكفى لقتيلٍ واحدٍ:
أنا
أو
أنتَ
ولا يكفى لنا.
________________
زهير أبو شايب
عمَّان - الأردن
العدد الرابع - يوليو 2012
مجلة المجلة - سجل الثقافة الرفيعة
لا تَقُلْ لى
انتصَفَ الليلُ على صدرِك
لَم تذهب إلى الليلِ وحيدًا
فانتظرْ نفسَكَ فى العتمةِ
أنتَ الميّتُ الآنَ
ولا شيءَ أنا.
لا تقُلْ لى كلّما متَّ:
انتظرْ
لا تلمِس الفجرَ
انتظرْ أنتَ إذا شئتَ
وخُذْ ليلَكَ
واسقطْ فيهِ
خُذْ أحلامَكَ الأولى
وخُنها لتَرى نفسَكَ
أنتَ الميّتُ الآنَ
ولا
شيءَ
أنا
إنها تُمطرُ فى الخارجِ
لكنْ ليسَ لى.
إنّها تُمطرُ
لكنْ فى الأساطيرِ
لِطفلٍ
لم يَزَلْ يَنظرُ من صورتهِ فوقَ الجدار
نحوَ لا شيءَ
ولا يُبقى له الليلُ
سوى عتمتِهِ.
لا تُضيءْ من أجلِهِ يا برقُ
كى يَهبطَ من صورتِهِ
نحنُ فى العتمةِ لسنا نحنُ
نحنُ اثنانِ مفقودانِ:
ظِلّى
وأنا
فانتظرْ نفسَكَ فى العتمةِ
هذا الليلُ يكفى لقتيلٍ واحدٍ:
أنا
أو
أنتَ
ولا يكفى لنا.
________________
زهير أبو شايب
عمَّان - الأردن
العدد الرابع - يوليو 2012
مجلة المجلة - سجل الثقافة الرفيعة
No comments:
Post a Comment